كان يا مكان في قديم الزمان عائلة تتكون من ثمانية أفراد سبعة أولاد ذكور ووالدتهم وهي حامل في الشهر الأخير، اشترط عليها أولادها أن تنجب لهم ولدا ،وهددوها بالرحيل بعيدا عنها إن كان المولود بنتا
انجبت الأم بنتا فرحل عنها أولادها وبقيت الأم وحيدة مع ابنتها...
مرت الأيام.., كبرت البنت وهي لا تعلم أن لديها سبعة أخوة
علمت بذلك عندما كانت مع صديقاتها في الحي حيث تشاحرت مع إحداهن فسمعت منها كلاما جارحا: اذهبي وابحثي عن إخوتك السبعة الذين رجلوا بسببك... سمعت الفتاة هذا الكلام وذهبت إلى البيت مسرعة تنادي أمها: أمي أمي، هل ما سمعته الآن صحيح؟
الأم: وماذا سمعتي؟؟
البنت: إن صديقتي تقول بإن لدي سبعة إخوة رحلو بسببي... بدأت الأم بالإنكار ولكن البنت أصرت على معرفة الحقيقة... فإعترفت الأم... فقررت الفتاة أن تبحث عن إخوتها، لكن أمها لم تدعها لصغر سنها، ولما كبرت البنت وأصبحت فتاة قوية قررت البحث عن أخوتها السبعة
استعدت الفتاة للرحيل ، هيأت حصانا و كلبا ليحرسها و حضرت طعاما يكفيها لمسيرة سبعة أيامو انطلقت كانت تسأل عن إخوتها في كل مكان إلى أن وصلت إلى قرية سألت أهلها عنهم فأخبروها بوجود سبعة إخوة يعيشون هنا منذ سنين فدلوها عليهم
و لما وصلت إليهم قصت عليهم قصتها و أخبرتهم بأنها تبحث عنهم ففرحوا بها لما رأوها ، لانت قلوبهم تجاهها فرحبوا بها و عاشت معهم
كانت هذه الفتاة تتلقى معاملة جيدة من طرف إخوتها ، لقد أكرموهاو اهتموا بها كما يجب، كانت هي السيدة التي تأمر و تجد كل ما تشتهيه و تريده أمامها
و لقد حذر هؤلاء الإخوة أختهم بأن تتنزه في أي مكان شاءت إلا أن تذهب للجبل فإن هناك غولة خطيرة...و كان لهم خادمة سوداء ، كانت هذه الخادمة غيورة و ماكرة،شعرت ذات يوم بأنها مهانة و أنهم وجب عليهم أن يقدروا تعبها، فكرت هذه الخادمة في حيلة تعيد لها كرامتها...كان في تلك القرية عين ماء لا تصلح للشرب لأنها تتسبب في تحول لون البشرة إلى الأسود
ذهبت هذه الخادمة إلى العين و ملأت منها الماء و أحضرته إلى البيت ، و لما طلبت منها سيدتها بعض الماء لكي تشرب أحضرت لها منه فشربت السيدة و تحولت إلى امرأة سوداء مثل خادمتها
أما الخادمة الماكرة فبحثت عن عين ماء تسمى بالعين الحرة ، التي تجعل الأسود أبيضا فشربت منها و أصبحت بيضاء ، فذهبت إلى البيت ، ارتدت ملابس سيدتها و انتظرت قدوم الإخوة السبعة من عملهم و تظاهرت بأنها أختهم
أما هم فلم يلاحظوا شيئا مما حصل...و أرسلوا أختهم معتقدين أنها الخادمة إلى البئر لتملأ الماء كالعادة...لكن الأخت لم تستطع أن تقول الحقيقة خوفا من أن لا يصدقوها
فاستسلمت لما حدث لها ، و أخذت مكان الخادمة السوداء حيث كانت تعمل في البيت و تملأ الماء من البئر و ترعى الإبل...و كانت كلما خرجت للرعي تبدأ بالغناء و تقول : ارتفع يا حجر عاليا ، الخادمة جعلوها سيدة و أنا جعلوني راعية للإبل
و كانت تردد هذا الكلام كل يوم إلى أن انتبه إليها أحد المقيمين بتلك القرية
فاستغرب من كلامها و ذهب إلى إخوتها و أخبرهم بما سمعه من خادمتهم
و في اليوم التالي ذهب الإخوة إلى مكان الرعي و انتظروا مجيئها و بدأوا بمراقبتها و الاستماع إلى ما تقوله...بدأت الفتاة تردد كلماتها التي اعتادت قولها فسمعها إخوتها فعرفوها بأنها ليس الخادمة و أنها أختهم فأعادوها إلى البيت
و سألوا كل من يعرف طريقة التخلص من هذا السواد الذي في بشرتها فدلوهم على عين ماء تشرب منها فتخلصها من السواد
فجاءوا لها بماء العين و شربت منه و عادت إلى ما كانت عليه سابقا
أما الخادمة فقد أسروها ، و قدموها إلى أختهم و طلبوا منها أن تفعل بها ما تشاء
طلبت الفتاة من إخوتها ذبح الخادمة و التخلص من جسدها إلا رأسها فقد جعلته مع الحجر الذي يوضع في حفرة النار التي يوقدون عليها النار لتحضير الطعام
بقي هذا الرأس في هذا المكان و كان يذوب شيئا فشيئا من تأثير النار عليه
إلى أصبح صغيرا جدا فأخذه القط ليلعب به...و ذات يوم أثار هذا القط إزعاج الفتاة بلعبه بالرأس فانتزعته منه فهددها القط قائلا : أعطيني إياه و إلا تبولت داخل حفرة النار فأطفئها لك....و كانت تخاف من أن يفعلها و ترده إليه ساخطة من فعله هذا
و ذات يوم انتزعته منه و هددها كعادته و لكنها هذه المرة اشتد غضبها منه فقالت له : افعلها إذن، ففعلها القط و تبول داخل حفرة النار و أطفأها
احتاجت الفتاة إلى النار لتحضر الطعام لإخوتها فلم تجد وسيلة لإشعالها
فخرجت و رأت ضوء النار في الجبل و قررت الذهاب لتأتي ببعضها ناسية تحذير إخوتها لها...ذهبت الفتاة ، و ها هي الغولة تراها من بعيد
تتميز الغولة بذكائها الخارق حيث بدأت بتثبيت مسامير أمام بيتها موجهة القسم الأسفل من المسامير إلى الأعلى
و لما وصلت الفتاة إلى بيت الغولة ، طرقت الباب و نادت : جدتي ، أريد بعض النار
كانت الغولة تتعمد عدم سماعها جيدا كي تتمكن من الانتهاء مما تفعله ، قائلة: ماذا ؟ أتريدين غربالا ؟؟ الفتاة : لا ، أنا أريد بعض النار
و هكذا إلى أن فتحت لها الباب بعد انتهاءها من تثبيت كل المسامير ، فدخلت الفتاة
فوجدت نفسها تمشي على مسامير و كانت تتألم و الدماء تنزف من رجليها
رحبت الغولة بها و لما عرفت مقصد الفتاة إليها أعطتها ما تحتاجه من جمر و عادت الفتاة إلى البيت و لم تنتبه لما وقعت فيه
فقد جعلت خلفها طريقا من الدم يدل الغولة على مكانها هي و إخوتها
و لما عرف إخوتها بذهابها هناك أنبوها و قالوا لها: ألم نحذرك من الذهاب إلى هناك ؟ الآن ستبحث عنك و تأتي و تأكلنا جميعا
قرر الإخوة أن يتخلصوا من الغولة إذا ما جاءت إليهم حيث صبوا كمية من البنزين في غرفة الجلوس ، و حفروا حفرة من الخلف أسفل الجدار
جاءت الغولة و هي تستدل بآثار الدم عن مكانهم و وصلت و هي متظاهرة بالبراءة و حسن النية و تقول : أين أولاد أختي ؟ أنا خالتكم
رحب بها الإخوة و أدخلوها لغرفة الجلوس و أغلقوا الباب و اتجهوا خلف الغرفة إلى تلك الحفرة و أشعلوا النار فارتفع لهيبها إلى السماء و ماتت الغولة حرقا و تخلص منها أهل القرية بعد مرور أيام من هذه الحادثة ، بدأت تظهر نباتات برية في مكان الحريق ، نباتات يانعة خضراء تجذب كل من ينظر إليها
و لكن الإخوة حذروا أختهم من أن تقطف منها لتحضير الطعام لأنها قد تكون سامة
لكن الفتاة أبهرها منظرها و قالت في نفسها : كيف لهذه النباتات اليانعة أن تكون سامة ، إنها نفسها التي كانت تحضر لي منها والدتي...فأصرت على قطفها و حضرت بها طعاما لإخوتها
لما جاء الإخوة مساءا من عملهم ، تناولوا العشاء فبدأوا يتحولون إلى طيور الواحد تلو الآخر و الفتاة تنظر إليهم مندهشة و دون وعي إلى أن أدركت أخاها الأصغر فمنعته من الأكل...احتارت ماذا تفعل و كيف تسترجع إخوتها و لم تكن تجيد إلا البكاء
لكن أخاها الأصغر ذهب بحثا عن حل لإخوته إلى أن توصل إلى عين ماء تجعلهم يرجعون إلى طبيعتهم فأخذهم إليها و شربوا منها و عادوا بشرا كما كانوا
و عادوا إلى أمهم و عاش الجميع بسلام
انجبت الأم بنتا فرحل عنها أولادها وبقيت الأم وحيدة مع ابنتها...
مرت الأيام.., كبرت البنت وهي لا تعلم أن لديها سبعة أخوة
علمت بذلك عندما كانت مع صديقاتها في الحي حيث تشاحرت مع إحداهن فسمعت منها كلاما جارحا: اذهبي وابحثي عن إخوتك السبعة الذين رجلوا بسببك... سمعت الفتاة هذا الكلام وذهبت إلى البيت مسرعة تنادي أمها: أمي أمي، هل ما سمعته الآن صحيح؟
الأم: وماذا سمعتي؟؟
البنت: إن صديقتي تقول بإن لدي سبعة إخوة رحلو بسببي... بدأت الأم بالإنكار ولكن البنت أصرت على معرفة الحقيقة... فإعترفت الأم... فقررت الفتاة أن تبحث عن إخوتها، لكن أمها لم تدعها لصغر سنها، ولما كبرت البنت وأصبحت فتاة قوية قررت البحث عن أخوتها السبعة
استعدت الفتاة للرحيل ، هيأت حصانا و كلبا ليحرسها و حضرت طعاما يكفيها لمسيرة سبعة أيامو انطلقت كانت تسأل عن إخوتها في كل مكان إلى أن وصلت إلى قرية سألت أهلها عنهم فأخبروها بوجود سبعة إخوة يعيشون هنا منذ سنين فدلوها عليهم
و لما وصلت إليهم قصت عليهم قصتها و أخبرتهم بأنها تبحث عنهم ففرحوا بها لما رأوها ، لانت قلوبهم تجاهها فرحبوا بها و عاشت معهم
كانت هذه الفتاة تتلقى معاملة جيدة من طرف إخوتها ، لقد أكرموهاو اهتموا بها كما يجب، كانت هي السيدة التي تأمر و تجد كل ما تشتهيه و تريده أمامها
و لقد حذر هؤلاء الإخوة أختهم بأن تتنزه في أي مكان شاءت إلا أن تذهب للجبل فإن هناك غولة خطيرة...و كان لهم خادمة سوداء ، كانت هذه الخادمة غيورة و ماكرة،شعرت ذات يوم بأنها مهانة و أنهم وجب عليهم أن يقدروا تعبها، فكرت هذه الخادمة في حيلة تعيد لها كرامتها...كان في تلك القرية عين ماء لا تصلح للشرب لأنها تتسبب في تحول لون البشرة إلى الأسود
ذهبت هذه الخادمة إلى العين و ملأت منها الماء و أحضرته إلى البيت ، و لما طلبت منها سيدتها بعض الماء لكي تشرب أحضرت لها منه فشربت السيدة و تحولت إلى امرأة سوداء مثل خادمتها
أما الخادمة الماكرة فبحثت عن عين ماء تسمى بالعين الحرة ، التي تجعل الأسود أبيضا فشربت منها و أصبحت بيضاء ، فذهبت إلى البيت ، ارتدت ملابس سيدتها و انتظرت قدوم الإخوة السبعة من عملهم و تظاهرت بأنها أختهم
أما هم فلم يلاحظوا شيئا مما حصل...و أرسلوا أختهم معتقدين أنها الخادمة إلى البئر لتملأ الماء كالعادة...لكن الأخت لم تستطع أن تقول الحقيقة خوفا من أن لا يصدقوها
فاستسلمت لما حدث لها ، و أخذت مكان الخادمة السوداء حيث كانت تعمل في البيت و تملأ الماء من البئر و ترعى الإبل...و كانت كلما خرجت للرعي تبدأ بالغناء و تقول : ارتفع يا حجر عاليا ، الخادمة جعلوها سيدة و أنا جعلوني راعية للإبل
و كانت تردد هذا الكلام كل يوم إلى أن انتبه إليها أحد المقيمين بتلك القرية
فاستغرب من كلامها و ذهب إلى إخوتها و أخبرهم بما سمعه من خادمتهم
و في اليوم التالي ذهب الإخوة إلى مكان الرعي و انتظروا مجيئها و بدأوا بمراقبتها و الاستماع إلى ما تقوله...بدأت الفتاة تردد كلماتها التي اعتادت قولها فسمعها إخوتها فعرفوها بأنها ليس الخادمة و أنها أختهم فأعادوها إلى البيت
و سألوا كل من يعرف طريقة التخلص من هذا السواد الذي في بشرتها فدلوهم على عين ماء تشرب منها فتخلصها من السواد
فجاءوا لها بماء العين و شربت منه و عادت إلى ما كانت عليه سابقا
أما الخادمة فقد أسروها ، و قدموها إلى أختهم و طلبوا منها أن تفعل بها ما تشاء
طلبت الفتاة من إخوتها ذبح الخادمة و التخلص من جسدها إلا رأسها فقد جعلته مع الحجر الذي يوضع في حفرة النار التي يوقدون عليها النار لتحضير الطعام
بقي هذا الرأس في هذا المكان و كان يذوب شيئا فشيئا من تأثير النار عليه
إلى أصبح صغيرا جدا فأخذه القط ليلعب به...و ذات يوم أثار هذا القط إزعاج الفتاة بلعبه بالرأس فانتزعته منه فهددها القط قائلا : أعطيني إياه و إلا تبولت داخل حفرة النار فأطفئها لك....و كانت تخاف من أن يفعلها و ترده إليه ساخطة من فعله هذا
و ذات يوم انتزعته منه و هددها كعادته و لكنها هذه المرة اشتد غضبها منه فقالت له : افعلها إذن، ففعلها القط و تبول داخل حفرة النار و أطفأها
احتاجت الفتاة إلى النار لتحضر الطعام لإخوتها فلم تجد وسيلة لإشعالها
فخرجت و رأت ضوء النار في الجبل و قررت الذهاب لتأتي ببعضها ناسية تحذير إخوتها لها...ذهبت الفتاة ، و ها هي الغولة تراها من بعيد
تتميز الغولة بذكائها الخارق حيث بدأت بتثبيت مسامير أمام بيتها موجهة القسم الأسفل من المسامير إلى الأعلى
و لما وصلت الفتاة إلى بيت الغولة ، طرقت الباب و نادت : جدتي ، أريد بعض النار
كانت الغولة تتعمد عدم سماعها جيدا كي تتمكن من الانتهاء مما تفعله ، قائلة: ماذا ؟ أتريدين غربالا ؟؟ الفتاة : لا ، أنا أريد بعض النار
و هكذا إلى أن فتحت لها الباب بعد انتهاءها من تثبيت كل المسامير ، فدخلت الفتاة
فوجدت نفسها تمشي على مسامير و كانت تتألم و الدماء تنزف من رجليها
رحبت الغولة بها و لما عرفت مقصد الفتاة إليها أعطتها ما تحتاجه من جمر و عادت الفتاة إلى البيت و لم تنتبه لما وقعت فيه
فقد جعلت خلفها طريقا من الدم يدل الغولة على مكانها هي و إخوتها
و لما عرف إخوتها بذهابها هناك أنبوها و قالوا لها: ألم نحذرك من الذهاب إلى هناك ؟ الآن ستبحث عنك و تأتي و تأكلنا جميعا
قرر الإخوة أن يتخلصوا من الغولة إذا ما جاءت إليهم حيث صبوا كمية من البنزين في غرفة الجلوس ، و حفروا حفرة من الخلف أسفل الجدار
جاءت الغولة و هي تستدل بآثار الدم عن مكانهم و وصلت و هي متظاهرة بالبراءة و حسن النية و تقول : أين أولاد أختي ؟ أنا خالتكم
رحب بها الإخوة و أدخلوها لغرفة الجلوس و أغلقوا الباب و اتجهوا خلف الغرفة إلى تلك الحفرة و أشعلوا النار فارتفع لهيبها إلى السماء و ماتت الغولة حرقا و تخلص منها أهل القرية بعد مرور أيام من هذه الحادثة ، بدأت تظهر نباتات برية في مكان الحريق ، نباتات يانعة خضراء تجذب كل من ينظر إليها
و لكن الإخوة حذروا أختهم من أن تقطف منها لتحضير الطعام لأنها قد تكون سامة
لكن الفتاة أبهرها منظرها و قالت في نفسها : كيف لهذه النباتات اليانعة أن تكون سامة ، إنها نفسها التي كانت تحضر لي منها والدتي...فأصرت على قطفها و حضرت بها طعاما لإخوتها
لما جاء الإخوة مساءا من عملهم ، تناولوا العشاء فبدأوا يتحولون إلى طيور الواحد تلو الآخر و الفتاة تنظر إليهم مندهشة و دون وعي إلى أن أدركت أخاها الأصغر فمنعته من الأكل...احتارت ماذا تفعل و كيف تسترجع إخوتها و لم تكن تجيد إلا البكاء
لكن أخاها الأصغر ذهب بحثا عن حل لإخوته إلى أن توصل إلى عين ماء تجعلهم يرجعون إلى طبيعتهم فأخذهم إليها و شربوا منها و عادوا بشرا كما كانوا
و عادوا إلى أمهم و عاش الجميع بسلام
الغولة او القولة؟؟؟؟
ردحذفرائعة القصة الشعبية و الاروع لما يحكيها الحواس بصوته
مشكوووووووووووووووووووووووووووور